اسم الکتاب : زاد المسير في علم التفسير المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 103
الذين حالوا بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبين مكة يوم الحديبية، قاله ابن زيد.
وفي المراد بخرابها قولان: أحدهما: أنه نقضها. والثاني: منع ذكر الله فيها.
قوله تعالى: أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ، فيه قولان: أحدهما: أنه إخبار عن أحوالهم بعد ذلك. قال السدي: لا يدخل رومي بيت المقدس إلا وهو خائف أن يضرب عنقه، أو قد أخيف بأداء الجزية. والثاني: أنه خبر في معنى الأمر، تقديره: عليكم بالجد في جهادهم كي لا يدخلها أحدٌ إلا وهو خائف. لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ، فيه ثلاثة أقوال: أحدها: أن خزيهم الجزية، قاله ابن عباس. والثاني: أنه فتح القسطنطينة، قاله السدي. والثالث: أنه طردهم عن المسجد الحرام، فلا يدخله مشرك أبداً ظاهراً، قاله ابن زيد.
[سورة البقرة (2) : آية 115]
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115)
قوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ. في نزولها أربعة أقوال:
(38) أحدها: أن الصحابة كانوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزوة في ليلة مظلمة، فلم يعرفوا القبلة، فجعل كل واحد منهم مسجداً بين يديه وصلى، فلما أصبحوا إذا هم على غير القبلة، فذكروا ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله تعالى هذه الآية. رواه عامر بن ربيعه.
(39) والثاني: أنها نزلت في التطوع بالنافلة. قاله ابن عمر.
(40) والثالث: أنه لما نزل قوله تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [1] ، قالوا: إلى أين؟ فنزلت هذه الآية، قاله مجاهد.
(41) والرابع: أنه لما مات النجاشي، وأمرهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالصلاة عليه قالوا: إنه كان لا يصلي إلى القبلة فنزلت هذه الآية، قاله قتادة.
حسن بشواهده. أخرجه الترمذي 345- 2957 وابن ماجة 1020 والدارقطني [1]/ 272 والبيهقي في السنن 2/ 11 والعقيلي في الضعفاء [1]/ 31 وأبو نعيم [1]/ 179 والطبري 1843 و 1845 وفيه أشعث بن سعيد، وبه أعله الترمذي وتوبع عند الطيالسي وإنما علته عاصم بن عبيد الله، وهو واه.
وورد من حديث جابر أخرجه الدارقطني [1]/ 72 والحاكم [1]/ 206 والبيهقي 2/ 10- 12 وإسناده ضعيف لضعف أبي سهل. وورد من طرق واهية تبلغ درجة الحسن أو تقرب من الحسن كما قال ابن كثير [1]/ 163.
صحيح. أخرجه البخاري 1096 ومسلم 700 ومالك [1]/ 151 وأحمد 2/ 66 وأبو داود 1224 والنسائي [1]/ 243 وابن الجارود 270 وابن حبان 2517 والبيهقي 2/ 4. عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي، وهو مقبل من مكة إلى المدينة، على راحلته حيث كان وجهه قال: وفيه نزلت فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ واللفظ لمسلم. وانظر «تفسير القرطبي» 2/ 78.
ضعيف أخرجه الطبري 1849 عن مجاهد مرسلا، والمرسل من قسم الضعيف وهو بهذا اللفظ منكر.
ضعيف. أخرجه الطبري 1846 عن قتادة مرسلا، فهو ضعيف بهذا اللفظ. وكونه عليه السّلام صلّى على النجاشي دون نزول الآية. أخرجه البخاري 1317 و 1320 ومسلم 952 من حديث جابر. [1] غافر: 60.
اسم الکتاب : زاد المسير في علم التفسير المؤلف : ابن الجوزي الجزء : 1 صفحة : 103